وسائل الكشف المبكر لسرطان الثدي
يحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى من حيث معدل الإصابة من بين الأورام السرطانية التي تصيب النساء في العالم فواحدة من بين كل ثمانية سيدات يحدث لها الإصابه أثناء فترة حياتهن وعلى الرغم من أنه لم يعرف لسرطان الثدي أي أسباب واضحة حتى الآن، إلا أن وجود التاريخ المرضي لحالة مشابهة في العائلة و التوتر النفسي الشديد من أهم العوامل المساعده لحدوث هذه الأزمة.
وعلى الرغم من الخطورة العالية لهذه الأورام وارتفاع نسبة الوفيات الناجمة عنها إلا أن الوقاية منها سهلة وغير مكلفة فالاكتشاف المبكر للسرطان يساعد على ارتفاع نسبة الشفاء فالتقصي عن طريق الماموجرام – وهو نوع متخصص من الأشعه تتم على الثدي - يمكن ان يقلل من الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي والفائدة العظمى تكون في الفترة العمرية ما بين 50-70 عام.
الفحص الذاتي
الفحص الاكلنيكي عن طريق طبيب متخصص
الماموجرام مصحوباً بالفحص بالموجات فوق الصوتيه
بعض التحاليل المعمليه بالدم
الرنين المغناطيسي
الفحص الذاتي والإكلنيكي للثدي
يجب على النساء اللاتي في سن ال20 فيما فوق إجراء فحص ذاتي للثدي شهرياً بعد إنتهاء الدورة الشهرية لكي يتعودن ويألفن أنفسهن من خلال حاسة اللمس وبالنظر لملاحظة أي تغيرات
لابد من فحص الثدي عن طريق طبيب متخصص كل 3 سنوات للسيدات بين أعمار20-40 عام و سنوًيا بالنسبة للسيدات فوق سن 40 عاماً إلا أن وجود إصابه بهذا الورم لأحد أفراد العائلة يستوجب إجراء الفحص كل عام. وقد نصحت بعض الجهات إجراء هذا الفحص في هذه الحالات كل ستة أشهر:
إذا تلاحظ أي إفرازات مدممة أو صديدية من حلمات الثدي وأي كتل/أورام صلبة حديثة يجب فحصها بواسطة مقدم الرعاية الصحية.
خطوات الفحص الذاتي
1- النظر الى الثدي في المرآة مع وضع اليدين في الوسط (هذا الوضع يتيح ملاحظة أى انحراف للحلمة عن الاتجاه الطبيعي) مع ملاحظة ما يلي:
أي تغيير في الشكل أو ظهور نتوءات
تغيير في الحجم أو تورم
تغيير في اللون
تغير في طبيعة الجلد أو ظهور افرازات
انغماس في الحلمة
2- النظر الى الثدي في المرآة مع رفع اليدين لأعلى مع التشبيك (هذا الوضع يتيح رؤية الجزء السفلي للثدي بوضوح) مع ملاحظة النقاط السابقة
3- انحنى الى الأمام ناحية المرآة مع ملاحظة النقاط السابقة
4- ارفعي إحدى ذراعيك وضعيها خلف رأسك واستخدمي أصابع اليد الأخرى (الثلاثة أصابع الوسطى) لفحص الثدي في الوضع واقفا وبطريقة دائرية .
5- الضغط على الحلمة بين الاصبعين وملاحظة نزول افرازات لبنية او صفراء او مدممة .
6- أفحصي الثدي وأنتي راقده على ظهرك بطريقة دائرية
متى تستشير السيدة الطبيب؟
إذا شعرت بأي كتلة بأي حجم مهما كان صغيرا
إذا خرجت إفرازات من حلمات الثدي
إذا شعرت بشيء غير مألوف يثير مخاوفها
مع ملاحظة أن وجود أحد هذه الأشياء لا يعنى الإصابة بسرطان الثدي ولكن يجب أن يقوم الطبيب بالتشخيص النهائي
علامات تشير إلى احتمال حدوث سرطان الثدي:
بالرغم من أنها علامات غير جازمة إطلاقا لوجود الورم السرطاني، إلا أنها تساعد على دقة التشخيص ومنها
- كتلة في الثدي
- زيادة غير طبيعية في حجم الثدي
- مستوى أحد الثديين منخفض لأسفل
- تعرج في الجلد وزيادة سماكته
- انغماس الحلمة للداخل
- إفرازات من الحلمة
- طفح في الحلمة أو تغيير في ملمس جلد الحلمة
- تورم في الجزء العلوي للذراع
- تضخم في الغدد الليمفاوية تحت الإبط
الماموجرافي
تعد من أحسن الوسائل التشخيصية لاكتشاف أى تغيرات في نسيج الثدي حيث توضح التركيب الداخلي للثدي وتكتشف الأورام السرطانية وغير السرطانية في مرحلة مبكرة جداٍ إلا أن كشف الماموجرام مكلف ويحتاج الى خبرة متخصصة في الاجراء وفي تفسير وتحليل النتائج ومع ذلك لا يكتشف الماموجرام كل سرطانات الثدي ويستطيع إكتشاف التغيرات التي تحتاج إلى المزيد من الإختبارات وتوصي المدرسة الامريكية بعمل الماموجرام عند سن 40 ثم مرة كل سنة
الكشف المبكر باستخدام الماموجرام فقط مع المتابعة للحالات المشكوك بها نتج عنه انخفاض في نسبة الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي بحوالي الثلث في الفئة العمرية من 50- 70 سنة.
يجب اخطار السيدات بمزايا وقيود الماموجرام وان الماموجرام قد لا يكشف بعض السرطانات ولكن بالرغم من ذلك يعتبر وسيلة فعالة للكشف المبكر ويقلل من المعاناة والوفيات الناجمة عن سرطان الثدي.
التحاليل المعمليه بالدم
برغم أنها غير متخصصه بدرجة كبيرة إلا أن هذه الفحوصات تساعد على سرعة التشخيص ولها دور كبير في متابعة حالة المريضة بعد الجراحة وأثناء رحلة العلاج الكيماوي أو الإشعاعي.
وماذا بعد؟
بعد إكتشاف وجود ورم بالثدي أكدته الفحوصات والتحاليل بما فيها العينه من الورم لابد من العلم بأن سرعه الأداء ودقة إتخاذ القرار المناسب من أهم سبل النجاح في التخلص من هذه الأزمة.
تبدأ المرحلة العلاجية بعد إنتهاء عملية التشخيص مباشرة بتناغم بين الجراحة و العلاج الكيماوي والإشعاعي بما يراه الفريق المعالج للوصول لأفضل التنائج. وهنا تلعب الفحوصات المعملية دوراً كبيراً في متابعة تطور نجاح العلاج خلال مراحله المختلفة ولا ننسى أن التغذية السليمة والرياضة والحفاظ على الحالة النفسيه السليمة من أهم عوامل نجاح العلاج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق