ما هي مقاييس السعادة وما هي السعادة فلو دخلنا أجساد بعضنا البعض وعلمنا كل إنسان ما يكن من الألم وأحزان لما حسدنا بعضنا بعضا وبقينا راضين سعيدين فالحظوظ بهذه الدنيا متساوية فلا وجود للمال مع الصحة فالدنيا مسرح ونحن فقط نؤدي الأدوار فلا يغريك فلان ولا علنتان فلو دخلت لقلبه لوجدته حزينا أسيرا لبعض الشهوات والنزوات وهكذا نحن فالبشر جميعا خلقوا من ضعف.
فالناس جميعا باختلاف أجناسها وأعراقها وأطيافها ومعتقداتها وطبقاتها وحتى أفراد الأسرة الواحدة.
فكل فرد منهم له مفهومه الخاص عن السعادة وكيفية الوصول الى تلك الغاية.
أصبح المال عند البعض الشاغل الوحيد للدنيا من الكبار والصغار ليلا نهارا فأصبح المال الكلمة السحرية والسرية والملفتة وتأسر القلب وتخطف الأبصار.
المال وبكل بساطة أصبح الحلم الجميل والمرتقب من بني البشر.
أهل بالمال ما يستدعي كل هذا الاهتمام المبالغ منا ؟؟؟
المال لا يستطيع شراء السعادة ولا الحب وتوصل الباحثون بأن المال يجلب السعادة لبعض الوقت.
ولكن تبقى القناعة هي السعادة الحقيقية والسعادة هي التي تجلب المال والصحة فلا يمكن للمال جلب الصحة.
ويبقى مفهوم الصراع المادي من أجل أن يجلب الإنسان السعادة لأسرته قائمة منذ الأزل بمقاييس مختلفة من شخص لآخر.
على سبيل المثال يصارع الإنسان الدنيا بحثا عن المال ويجلب هذا المال بالتأكيد بكده وجهده ومثابرته وعلمه وثقافته
فهناك من تكون سعادته في العلم والثقافة وهناك أيضا تكمن سعادته في التزود بعلوم الدين
وهناك من تكمن سعادته بجلب المال أو السلطة أو النساء وهناك من يرى سعادته برسم الابتسامة على وجوه أشقياء الأرض وهناك أناس يبنون سعادتهم على تعاسة غيرهم.
فالسعادة كلمة نسبية ومسلوبة في بعض الأحيان فكثرة المال وقلة المال لا تعني مزيدا من السعادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق