الرفق بالحيوان في الاسلام |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : او لم يروا انا خلقنا لهم مما عملت أيدينا انعاما فهم لها مالكون ، و ذللناها لهم فمنها ركوبهم و منها ياكلون ، ولهم فيها منافع و مشارب ، أفلا شكرون . ﴾ سورة يس .
عن سهل رضي اله عنه قال: مر رسول الله ببعير قد لحق ظهره ببطنه فقال : ﴿ اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة فاركبوها صالحة و كلوها صالحة ﴾ . رواه ابو داوود .
مفهوم الرفق :
يعتبر الرفق من الخصال الفاضلة التي يتميز بها المؤمن ، ومن الصفات التي يحبها الله سبحانه و تعالى ، كما انه من مظاهر الرحمة و الإحسان الى الغير قولا و فعلا . انه الليونة و السهولة في القول و الفعل و التصرفات ،، و هو ضد العنف .
الحيوانات أمم امثالنا :
لقد خلق الله كل الحيوانات و سخرها للابسان ليركبها و يستغلها في منافعه كالحرث و حمل ما ثقل عليه ، و ينتفع من لحمها و صوفها..و لبنها ، و هي تشعر و تحس و تتألم و تئن حين تسيء الإنسان معاملتها بالضرب و الحبس في قفص او الحرمان من الحرية و الطعام و الشراب ... و كل هذا حرام في شريعتنا الإسلامية .
الإسلام يضرب أروع أمثلة في الرفق بالحيوان :
بهذه التعليمات السامية ، التي تدعو إلى احترام حقوق الحيوانات في الحياة باطمئنان ، يقدم ديننا الحنيف أروع مثال في الرفق بالحيوان و الحرص على حقوقه . فحث الإنسان على أن يكون رفيقا بها ، لما يترتب على ذلك من أجر و ثواب
ويتجلى الرفق بالحيوانات في مايلي:
- إطعامها و تقديم النفع لها : و قد توعد سبحانه و تعالى اشد الوعيد كل من ملك حيوانا و فرط فيه دون إطعام او شراب .
- تحريم اتخاذها هدفا للرمي : لما لذلك من آثار على نفسية الحيوان ، ولان هذا يدخل ضمن ممارسة العنف ضدها و ذلك حرام شرعا .
- الإحسان اليها حتى عند الذبح : و ذلك بذكر اسم الله عند ذبحها و احترام حقها في موت رحيم دون ألم او تعذيب .
- انقاذها ان كانت في محنة او مأزق : كمن سقط من الحيوانات في بئر او حفرة او غرق ..
- استخدامها بالمعروف و تحميلها ما .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق