أهمية تنظيم الوقت في حياتنا اليومية
أهمية تنظيم الوقت في حياتنا اليومية
تنظيم الوقت يرى كثير من الناس أنّ استغلال الوقت
يعني العمل المتواصل، ولا وقت للراحة أو الترفيه والتسلية، والبعض منهم يرى أنّ
استغلال الوقت وتنظيمه شيءٌ لا قيمة له؛ ذلك أنّهم لا يُقيمون للوقت أهميةً تُذكر،
وهذه المفاهيم المنتشرة بين الناس في عالمنا العربي جعلت مجتمعاتنا أقل إنتاجية
وأقل عطاءً. وهناك من أدرك أهمية الوقت وألزم نفسه العناية به وملئهِ بالعمل
المفيد حتى يقلل من الفراغ الذي لا يدخل في دائرة التنظيم، فالفراغ داعٍ إلى
الفساد، ومفتاح للشرور، والنفس البشرية إن لم يُشغلها الإنسان بالطاعة، والعمل
المفيد شغلته بالمعصية. إن الخطوة الأولى في إدارة الوقت وتنظيمه هي
التخطيط اليومي للوقت، ويُعتبر فقدان التخطيط اليومي أو التخطيط غير ملائم من
الإدارة السيئة للوقت، أما التخطيط الفعّال فهو الذي يُجنب الإنسان هدر اكثر الوقت
وتضييعه دون فائد
أهمية تنظيم الوقت
الشعور بالتحسن بشكل عام في جميع شؤون الحياة،
فيرى الإنسان بركة الوقت وسعته في التنظيم، حيث يُنجز ما لديه من أعمال، وما عليه
من واجبات ومسؤوليات. قضاء وقت أكبر في الترفيه والراحة والتسلية مع العائلة
والأصدقاء، فالتنظيم يزيد من إنتاج الإنسان في وقتٍ أقل، مما يُساعده على التفرغ
للأنشطة الاجتماعية، فيُروّح عن نفسه وعن الأشخاص المحيطين به. يجد الإنسان
مُتسعاً من الوقت ومدة كافية لتطوير الذات، وزيادة المهارات الحياتية؛ فبعد إنجاز
ما لديه من أعمال، يجد الوقت الكافي لقراءة كتابٍ ما، أو حضور دورات تزيد من
مهاراته ووعيه. التنظيم الجيد يُمكّن الإنسان من تحقيق أحلامه وتطلعاته
المستقبلية، والأهداف التي يرجو تحقيقها. تحسين إنتاجية الفرد والجماعة كماً
ونوعاً؛ فتنظيم الوقت يُتيح للفرد التفكير في جودة ما يُنتِج، وما يصدر عنه من
أعمال تمثل شخصيته وتكون عنوان نجاحه. التقليل من حجم الأخطاء التي قد يقع فيها
الفرد نتيجة العشوائية في العمل والفوضى؛ فبالتنظيم تتم دراسة كل خطوة من خطوات
العمل، ووضع الاحتمالات الواردة لوجود أي ظرفٍ طارئ يُعرقلُ سير العمل، أو يبطئ من
سرعة إنجازه. زيادة الدخل المادي والأرباح؛ وذلك نتيجة لزيادة كمية المادة المنتجة
والتفوق في العمل، وإظهار الجدية في الأداء. التخفيف من الضغوط النفسيّة والمادية
التي تقع على كاهل الفرد، نتيجة عدم إنهائه للعمل من جهة، وضغوط الحياة الاجتماعية
المختلفة من جهة أخرى. إنهاء العمل الذي يقع على عاتق الفرد بشكلٍ أسرع، وبمجهودٍ
أقل، الأمر الذي يُتيح للفرد اغتنام فرصٍ لم تخطر في باله سابقاً، والتي قد تؤدي
إلى تغيُّر جذري في حياته، وتكون سبباً في نجاحه، كأن يُفكر في مشاريع جانبيةٍ
أخرى، أو تطوير مستوى العمل الذي يقوم به. السيطرة على أيام حياة الإنسان بشكلٍ
كامل، فهو يعرف ماذا لديه من أعمال ومخططات، وفي المقابل ما لديه من فرص راحةٍ
يمكن استغلالها؛ فالتنظيم يضع للإنسان برنامجاً واضحاً لإدارة يومه، تظهر من خلاله
المساحات الشاغرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق